أجيال الكمبيوتر:
الجيل الأول (1940- 1959م)
و عرف هذا الجيل باسم جيل الصمام المفرغ (Vacuum Tube)، نظراً لاستخدام عدة آلاف من الصمامات المفــرغة في مختلف أجـزاء الكمبيوتر، خاصة وحــدة الحساب و وحدة التحكم. و كانت أجـهزة هــذا الجيل كبيـرة الحجم و كثـيرة العـطب بفعل قصــر العمر الفــعال للصمام، و الناجم عن تولد طاقة حرارية عالية عند تشغيله.
و قد استخدمت في هذا النوع من الأجهزة البطاقات المثقبة لإدخال المعلومات و استخراج النتائج. من الصعوبات التي واجهت مستخدمي هذه الأجهزة أن لغات البرمجة اقتصرت على لغة الآلة (Machine Language) التي تعتمد الأرقام لإعداد التعليمات و الأوامر، مما أدى لصعوبة إعداد البرامج.
من الجــدير بالذكر أن هــذا النـوع من الكمبيــوتر اقـتصر استـخدامه على الأغــراض العلـمية و الهندسية، و لم يستخدم في الأغراض التجارية إلا قليلاً.
الجيل الثاني (1959- 1964م)
لقد أدى اختراع الترانزستور الذي حل محل الصمام المفرغ في مختلف التطبيقات إلى ظهور جيل جديد للكمبيوتر، جرى فيه تقليل حجم الجهاز، و جعله أسرع بكثير من ذي قبل، بالإضافة إلى جعله يستهلك طاقة كهربائية أقل. و قد صاحب التطور في بناء مثل هذه الأجهزة تطور مواز في مجال البرمجة، بحيث استبدلت لغة الآلة بلغة التجميع (Assembly Language) التي تستخدم فيها الرموز للتعبير عن العمليات المطلوبة، مما سهل عملية البرمجة إلى حد ما.
و قد تم تطوير لغات البرمجة ذات المستوى العالي (High-Level Languages) في وقت لاحق. تستخدم هذه اللغات كلمات و عبارات باللغة الإنجليزية في إعداد البرامج. و كانت لغة فورتران (Fortran) أولى هذه اللغات التي حظيت بقبول واسع، حيث تم تطويرها في الخمسينات لتلائم الاستخدامات العلمية و الهندسية. و في عام 1959م طورت لغة كوبول (COBOL) لاستخدامها في الأغراض التجارية.
الجيل الثالث (1964م- بداية السبعينات)
تم في عام 1964م تطوير الدارات المتكاملة (Integrated Circuits)، و هي عبارة عن شرائح من السيليكون تبنى عليها الدارات الإلكترونية. و يمتاز السيليكون بأنه شبه موصل للتيار الكهربائي.
بدأت شرائح السيليكون تحل تدريجياً محل الترانزستورات بالنظر لصغر حجمها، حيث أن طول الدارة المتكاملة المبنية على شريحة سيليكونية لا يتجاوز البوصة الواحدة.
و قد أدى هذا التـطور لإنتاج جــيل جديد من أجهــزة الكمبيوتر أطلق عــليه اسـم الجيل الثالث. و بذلك أصبحت تلك الأجهزة أصغر حجماً، و أسرع في إنجاز العمليات المطلوبة، و أكثر فاعلية مما كانت عليه في السابق.
الجيل الرابع (بداية السبعينات- الوقت الحاضر)
شهدت التقنيات المستخدمة في صناعة الدارات المتكاملة نمواً هائلاً في العقدين الاخيرين. فقد تم في عام 1970م إنتاج شرائح سيليكونية تحمل الواحدة منها مئات الدارات الإلكترونية، و عُرفت باسم الشرائح السيليكونية ذات التكامل الواسع النطاق (Large Scale Integration). و لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذا تم في عام 1975م تصنيع دارات متكاملة تحمل الشريحة الواحدة آلاف الدارات الإلكترونية تسمى بالشرائح ذات التكامل العظيم النطاق (Very Large Scale Integration).
و قد استفادت الشركات المصنعة للكمبيوتر من هذا التطور، و استخدمت هذه التقنيات في صنع أجهزة الكمبيوتر التابعة لها، مما أدى لإنتاج أجهزة أصغر حجماً و أسرع من قبل، بالإضافة إلى تمتعها بقدرات و سعات فائقة.
طُورت في هذا الجيل المعالجات الميكرووية (Microprocessors) على يد مؤسسة (Intel)، حتى ظهر بعدها الكمبيوتر الميكروي الذي تعددت الشركات المنتجة لأنواعه مثل (Apple). أما في وقتنا الحالي، فقد استخدام الكمبيوتر الشخصي (Personal Computer)، و أصبح متاحاً في كل مكان، بعد أن كان مقتصراً على المجالات العسكرية و العلمية.
تعريف الكمبيوتر
هو آلة إلكترونية تستقبل البيانات المدخلة (Input Data)، و تقوم بتخزينها و معالجتها (Processing) وفقاً لتعليمات و أوامر (Programs, Instructions). من ثم تخرجها كبيانات مخرجة (Output Data).
موضوع: الكمبيوتر 
الخميس يناير 01, 2009 8:23 pm