تقنيات التعليم والتربية البدنية و الفنية ( تجربة للتعليم الالكتروني )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تقنيات التعليم والتربية البدنية و الفنية ( تجربة للتعليم الالكتروني )

خاص بطلاب قسم تقنيات التعليم والتربية البدنية والفنية- الكلية الجامعية في مكة المكرمة جامعة ام القري المملكة العربية السعودية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كي لا تخطئي مرتين !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العنيد
طالب جيد
طالب جيد



المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 11/01/2009

كي لا تخطئي مرتين ! Empty
مُساهمةموضوع: كي لا تخطئي مرتين !   كي لا تخطئي مرتين ! Emptyالأحد يناير 11, 2009 7:01 pm

كي لا تخطئي مرتين !






تُعتبر القدوة أسرعَ ناقل للقيم والأفكار, فالطبع يتعلم من الطبع ، وكما يقال :"لسان الحال أبلغ من لسان المقال" .. ورُبّ عمل واحد سبق في تأثيره ألف قول !
وإن كلّ عمل تقوم به الأم هو درسٌ لطفلها لا يُنسى..
وبالقدوة الحسنة تغدو الأم أمام طفلها لوحة مفتوحة يبصر فيها مجالي الخلق الجميل ،فيتشرب أخلاقها الفاضلة قبل أن تحتاج أذنه لسماع مواعظها.
فلتحذر الأم أن يطلّع طفلها على ما يعيبها من قول أو عمل, كي لا تخطئَ مرّتين !
مرة بارتكابها هذا الخطأ ، ومرة بتعليمه لطفلها.
فلن ينجيها إذن إلاّ أن تصلح نفسها, لأنّ المريض لن ينجح في تمثيل دور السليم طويلاً أمام الآخرين .

يقول الإمام الغزالي رحمه الله : (( متى يستقيم الظلُّ والعود أعوج؟! )).
ويقول يحيى بن معاذ الرازي : (( لا ينصحك من خان نفسه ! )) .
وإنّ من شأن التناقض بين أقوال الأم وأفعالها, أن يُحدث صدعاً عميقاً في أعماق طفلها،يقوده إلى التأزم النفسي ، الذي سينعكس في المستقبل على سيرته في الحياة.

وللأسف فإن كثيراً من الآباء والأمهات يأمرون أولادهم بما لا يفعلون, فحالهم كحال شرطي المرور الذي يأمر الجميع بالتقدّم, وهو مقيم مكانه !..

يقول ربنا جل وعز : (( يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون مالا تفعلون ، كَـبُر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) (61 _3).
ومن منّا يرضى أن يمقته الله تعالى ؟!
ونلاحظ في هذه الآية الكريمة كيف تكررت عبارة " تقولون ما لا تفعلون" مرتين ! مؤكدة استنكار هذا التصرف المقيت .

يقول المفكر علي عزّت بيغوفيتش في كتابه القيم " الإسلام بين الشرق والغرب":
(( تربية الناس مشقّة, وأشقُ منها تربيةُ الذّات )) .

فعلى الأم الصالحة, أن تكثر من ملازمة أولادها كي يتمثلوا أعمالها الطيبة، وكي تنعكس أنوار هذه الأعمال على صفحات أعمارهم..

والأم المؤمنة الحكيمة تخصّص أطول مدة ممكنة من يومها لتحاور أطفالها في همومهم, وفي اهتماماتهم, فهي تعرف كيف تصغي إليهم,وكيف تقيم الجسور بين فؤادها الكبير وبين قلوبهم الصغيرة ،وهي تعرف كيف تصادقهم كي يَصدقوها..
وهذا الكلام لا يعفي الأب من مسؤوليته الكبيرة في تربية أطفاله.

ومما يؤسف له أن كثيراً من الآباء تشغلهم طموحاتهم الشخصية - وكثيراً ما تكون زهيدة!- عن تربية أولادهم! ويدَعون مسؤولية التربية على الأم وحدها .

* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كي لا تخطئي مرتين !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تقنيات التعليم والتربية البدنية و الفنية ( تجربة للتعليم الالكتروني ) :: تقنيات التعليم :: مقرر انتاج وسائل ( 1 ) 200 وسل :: بحوث و تطبيقات ومناقشات انتاج وسائل(1)-
انتقل الى: