تقنيات التعليم والتربية البدنية و الفنية ( تجربة للتعليم الالكتروني )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تقنيات التعليم والتربية البدنية و الفنية ( تجربة للتعليم الالكتروني )

خاص بطلاب قسم تقنيات التعليم والتربية البدنية والفنية- الكلية الجامعية في مكة المكرمة جامعة ام القري المملكة العربية السعودية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ((المفاهيم والمصطلحات في التربيه البدنيه))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هاني خياط
طالب جيد
طالب جيد
هاني خياط


المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 29/10/2008

((المفاهيم والمصطلحات في التربيه البدنيه)) Empty
مُساهمةموضوع: ((المفاهيم والمصطلحات في التربيه البدنيه))   ((المفاهيم والمصطلحات في التربيه البدنيه)) Emptyالسبت نوفمبر 08, 2008 4:22 am

حماية الجسم والحفاظ عليه:

وكما اهتمّ الاسلام ببناء الجسم ومدّه بحاجاته المادية الضرورية لبقائه، واستمرار وجوده، والتزام ذلك بالنسبة للانسان عن طريق تبنّي هذه الحاجات، واستيعابها استيعاباً تنظيميّاً بواسطة قوانينه وتشريعاته وقيمه الاخلاقية الواسعة، اهتمّ كذلك بالحفاظ على الجسم، وحمايته من كل مايؤدّي به إلى الضعف والانحطاط وتبديد طاقته، فعمل على حمايته من الامراض والنجاسات والاوساخ وحثّ على الوقاية والعلاج، وسعى لابعاده عن الارهاق والتعب والاسراف في استعمال المباحات، أو الاغراق في الشهوات التي تمتصّ كل طاقاته وقواه البدنية، وتعرّضه للاعياء والمرض، وأكّد على منعه من استعمال كل مايجلب له الضرر، والفتك بقواه وطاقاته، كالخمر والزنا وأكل الاطعمة الضارة..إلخ، ليحفظ للانسان قدراته وقواه عن طريق تنظيم حياته المادية، من مأكل ومشرب وممارسة غريزية..إلخ، وبهذا المنهاج التشريعي جنّب الاسلام الجسم الانساني مخاطر التمزّق والانهيار الصحّي، واتخذ لتنفيذ هذا المنهاج عدّة تشريعات وأحكام منها:
1 ـ الدعوة إلى الاِعتدال:
دعا الاسلام إلى الاعتدال، ومنع الانسان من الاسراف والشراهة في كل شيء، في تناول الطعام والشراب، وفي ممارسة الجنس والشهوات، وفي استعمال المحلّلات، لانّ إباحة الاسلام للطعام والشراب وسائر اللذائذ والمتع ماكانت إلاّ لحفظ صحّة الجسم، وحماية النوع الانساني وتوفير المتعة والسعادة له.
وينطلق الاسلام من دعوته إلى الاعتدال هذه من مبادي أساسية في الحياة، وهي إنّ الانسان لايحتاج إلاّ إلى مايكفيه ويقوم حياته ويحفظها، فللجسد حاجة طبيعة محدّدة من الطعام والشراب والجنس والشهوة، وقدّم للانسان تفسيراً واقعياً لفلسفته الاخلاقية في تقويم اللّذة الحسّية، وأكدّ على أنها ليست غاية في الحياة، إنما هي وسيلة لدفع الانسان إلى السعي المشروع نحو هذه الحاجات. وبهذا التفسير حال دون تحوّل الانسان إلى بهيمة هدفها الطعام والشراب والجنس والاستغراق في الشهوات ولكي يضمن الاسلام تنفيذ مبادئه السلوكية هذه، أقام نظم الحياة، وعلاقة الانسان بحاجاته الطبيعية، وحظّه منها على أسس معادلات وموازنات دقيقة، لا اختلال فيها ولا تفريط، فجعل لكلّ شيء حسابه وموضعه وحقّه، ودعا إلى الاعتدال في كل شيء، حتّى صحّ أنْ نقول: إنّ منهج الاسلام في الحياة هو: «منهج الاِعتدال والاِستقامة».
وقد تواردت الايات والاحاديث الكثيرة لاقرار هذا المبدأ الحياتي الخطير، مبدأ الاِعتدال لحماية الانسان من الاسراف والشراهة، الاسراف الذي ينسحب أثره على كل السلوك الانساني، المادي والمعنوي، ينسحب على الاخلاق، فيؤدي إلى تدهور سلوك الامم، وعلى الاقتصاد، فيجّر إلى اختلال معادلة التوازن المعيشية في المجتمع، وعلى الصحة، فيؤدّي إلى إنهاك الامة وانهيار قواها البدنية، فمن أجل حماية المجتمع من هذا الوباء النفسي الخطير، وضع الاِسلام قاعدته العريضة لاقرار القانون الاخلاقي المتّزن ـ قانون الاِعتدال وتحاشي الشراهة والاسراف ـ لذلك كانت مكافحة الاسلام للاسراف مكافحة نفسية وأخلاقية في بداية منطلقها، لتظهر فيما بعد آثارها في السلوك الاِنساني.
فالاسلام يريد أنْ يربّي في الانسان المسلم ملكة الاعتدال النفسي، والاستقامة الاخلاقية، ويوفّر له هذه الملكة الذاتية التي يتعامل بواسطتها فيما بعد مع الموضوعات الحياتية المختلفة.
لذلك جاء في الحديث الشريف المروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) رأى جابر بن عبد الله الانصاري يتوضّأ ويسرف في استعمال الماء، فقال له:
(يا جابر لاتُسرف في الماء، فقال جابر: أو في الماء إسراف يارسول الله؟ فقال: نعم وإن كنت على شاطىء نهر).
والمتأمّل في هذا الحديث النبوي الشريف يدرك أنّ هدف الرسول الاول في هذا النهي هو التربية النفسية والاخلاقية على الاعتدال في الصرف والانفاق، إذ ليس هدف الاِسلام هـو حماية الاشياء من الضيـاع والعبث فقط.
لذلك جاء قول الرسول (صلى الله عليه وآله):
(نعم، وإنْ كنت على شاطيء نهر). فالاسراف في الماء على شاطىء النهر لايؤدّي إلى الضرر المادي لكثرته ولعودته ثانية إلى النهر، وإنّما يربيّ في الاِنسان المسرف روح الاِسراف والعبث.
وقد صاغت الاية الكريمة هذا المبدأ ـ مبدأ مكافحة الاِسراف ـ في نصّها الحكيم: (يابَني آدَمَ خُذُوا زينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد وَكُلُوا واشْرَبُوا وَلا تُسْرفُوا إنَّهُ لايُحِبُّ المُسْرِفين). (الاعراف/31)
وعلى هذا الخط سارت الاحاديث النبوية، وجاءت مؤكدّة فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله:
(كُلُوا في بعضِ بطونِكُمْ تصحّوا)(41).
(ولا تُميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، فإنّ القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء)(42).
(ثلاث أخافهنَّ على اُمّتي من بعدي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلاّت الفتن، وشهوة البطن والفرج)(43).
(ليس لابن آدم بُدُّ من أكلة يقيم بها صلبه، فإذا أكل أحدكم طعاماً فليجعل ثلث بطنه للطعام، وثلث بطنه للشراب، وثلثه للنفس، ولاتسمّنوا تسمن الخنازير للذّبح)(44).
2 ـ تحريم المفاسد الضارّة:
والخطوة الثانية التي خطاها الاسلام لحفظ الصحة، هي تحريم كل ماهو ضار للبدن، وقابل لجلب الامراض والاضرار به، كالخمر وأكل الميتة ولحم الخنزير ولحم الكلب والجرذ ولحوم الحيوانات المفترسة وممارسة الزنا واللواط والعادة السرية والمساحقة...إلخ.
ولايجهل أحد ـ بعد تقدّم علوم الطب والصحة ـ خطر هذه الاطعمة والاشربة والممارسات الشاذة على صحة الانسان وقواه البدنية.
3 ـ الطّهارة والنّظافة:
والخطوة الثالثة في منهج الاِسلام الصحي هي النظافة، لانّ الاوساخ والقاذورات هي مكمن الجراثيم والميكروبات، ومصدر لكثير من الامراض والعلل الجسدية، لذا شرّع الاِسلام الطهارة والنظافة، وأوجب على الاِنسان الاِبتعاد عن النجاسات التي تعتبر مصدر خطر على الصحة، كالبول والغائط والدم والمني وميتة الاِنسان والحيوان...إلخ.
فشرّع الاِسلام التطهير بالماء من آثار النجاسات، والوقاية من أضرارها، كما شرّع الوضوء والاغسال الواجبة، كغسل الحائض والنفساء والجنب وتغسيل الميّت، وأغسالاً مستحبّة كغسل الجمعة وغيره من الاغسال الواردة في السنة المطهّرة، كما دعا الاِسلام المسلمين إلى النظافة والطهارة في البيت والشارع والملبس والمأكل وفي كل موضع من مواضع حياتهم، حتّى سمى بعض الباحثين والمستشرقين الحضارة الاسلامية بأنّها «حضارة الطهارة والنظافة».
وقد شرّع القرآن الكريم القاعدة الاساسية في قانون الطهارة بقوله:
(ياأَيّها الَّذينَ آمَنُوا إذا قُمْتُمْ إلى الصَّلاةِ فاغْسلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إلى المرافقِ وَامْسَحُوا برؤوسِكُمْ وَأرْجُلَكُمْ إلى الكَعْبينِ وَإنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّروا وإنْ كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدٌ منكم الغائط أو لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيداً طَيِّباً، فَامْسَحُوا بوجُوهِكُمْ وَأَيْديكُمْ مِنْهُ، مايُريدُ الله لِيجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجً وَلكِنْ يُريدُ ليُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرون). (المائدة/6)
(إنّ الله يُحِبُّ التوّابِينَ ويُحبُّ المُتَطَهِّرينَ).
وعلى هذا الاساس بنى الرسول (صلى الله عليه وآله) منهاج الطهارة، واهتمّ بتربية الفرد والمجتمع المسلم.
فسنَّ المضمضة والاستنشاق وتنظيف الاسنان بالسواك، وغسل الشعر، وتنظيف الملابس، وتقليم الاظافر، والعناية بنظافة الطعام والشراب...إلخ.
فقد روى الامام الصادق (عليه السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبصر رجلاً شعثاً شعر رأسه، وسخة ثيابه، سيّئة حاله فقال:
(من الدّين المتعةُ وإظهار النعمة)(45).
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
(بئس العبدُ القاذورة)(46).
كما روي عنه كذلك:
(الطهور نصف الاِيمان)(47).
(وتنظّفوا فإنّ الاِسلام نظيف).
(النظافة من الاِيمان)(48).
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة، وفي كتب الحديث روايات عديدة، مبوّبة على عدّة أبواب: النظافة، والعناية الصحيّة، لايتّسع مثل هذا البحث لايرادها، وكلّها تستهدف إشاعة الطهارة، والنظافة، وإشعار الانسان بالخلو من الدنس والقذارات البدنية والروحية، حفاظاً على نقاء الفطرة البشرية، وحمايةً للجسم ممّا قد يطرأ عليه من أسباب القذارة والنجاسة، لحماية الصحة البدنية، وتربية الاحساس بالطهارة الروحية، والسعي نحوها، لانّ الانسان يتعوّد بالطهارة المادية على التخلّص من كل غريب ضار بنظام الحياة، سواء في مجال الجسد أو السلوك والمعتقد.












منقول على الرابط





http://www.balagh.com/matboat/akhlaq/53/s70t9om5.htm







الطالب : هاني سامي خياط
الرقم الجامعي :042909986
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
((المفاهيم والمصطلحات في التربيه البدنيه))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ((المفاهيم والمصطلحات في التربيه البدنيه))
» المفاهيم والمصطلحات في التربية البدنية
» اللياقه البدنيه
» التمرينات البدنيه لدى الاطفال
» تعريف التربيه البدنيه عند الاطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تقنيات التعليم والتربية البدنية و الفنية ( تجربة للتعليم الالكتروني ) :: مقرر التربية البدنية عند الاطفال 102 ت ر :: بحوث ومنلقشات التربية البدنية عند الاطفال-
انتقل الى: