وسائل الاتصال التعليميه السمعيه

ان تقنيات التعليم مهمة لعملتي التعليم والتعلم، وقد وقد اولى هذا المنتدى الاهتمام بتقنيات التعليم وماهية تقنيات التعليم، ولكن اردت ان اعطيكم ملخص للمراحل التاريخية التي مر بها مفهوم تقنية التعليم.

تقسم الفترات الزمنية للتطور المفاهيمي لتقنية التعليم إلى فترتين رئيسيتين. الاولى تبدأ مع بداية القرن العشرين الميلادي حتى بداية الخمسينات الميلادية، والثانية تمتد من الخمسينات الميلادية حتى التسعينات الميلادية.

1900م التعليم البصري:
شهد بداية القرن العشرين ميلاد حركة التعليم البصري. وقد قامت هذه الحركة على فكرة ان استخدام المواد البصرية يجعل الافكار المجردة التي يتم تدريسها محسوسة بدرجة اكبر. وظهر اول تعريف غير رسمي لمجال التعليم البصري عام 1925م:" التعليم البصري يتضمن الاستخدام المدرسي للأفلام والسلايدات ومواد اخرى مثل الصور الثابتة والخرائط الحائطية والاشياء الحقيقية"

1920-1930م التعليم السمعي البصري:
نظراً للتطور التقني في مجال التسجيلات الصوتية والاذاعة والافلام الناطقة اتسع تركيز المجال ليصبح التعليم السمعي البصري عندما اضيف عنصر الصوت إلى المواد التعليمية البصرية. ولم يضف هذا التطور شيئاً للاطار المفاهيمي للمجال فحافظ على الافكار العامة المرتبطة بسلم المحسوسات.

وق تميزت فترة ما قبل الخمسينات بالنظر إلى تقنية التعليم من مدخل الاجهزة او ما يسمى بالمدخل المادي.

1950م مدخل الاتصال لتقنية التعليم:
تميزت السنوات المبكرة من هذه الفترة باهتمام الرواد في المجال بنظرية الاتصال، حيث بين هؤلاء الرواد ان المجال كان اكثر من مجرد ادوات سمعية بصرية، وتم تأسيس قسم التعليم السمعي البصري (DAVI) في عام 1963مبتوجية من جيمس فن وإدجار ديل.

1963م التعريف الرسمي للمجال:
"الاتصال السمعي البصري هو ذلك الفرع من النظرية والتطبيق في المجال التربوي الذي يهتم اساساً بتصميم واستخدام الرسائل (التعليم) التي تتحكم بعملية التعلم"، هنا اصبح التركيز على التعلم بدلأً من التدريس وعلى الرسالة (المحتوى) بدلأً من الوسيلة وعلى المستقبل (المتعلم) .

1965م ظهور مصطلح تقنية التعليم:
في بداية الستينات بدأ بعض الرواد في المجال مثل "ألن، فن، لومزدين" باستخدام مصطلحات تقنية التربية وتقنية التعليم لوصف استخدام المواد السمعية البصرية. جاء ذلك نتيجة بعض التطورات التربوية مثل أساليب التعليم الفردي وأساليب تصميم النظم التعليمية.

1970م مدخل النظم لتقنية التعليم:
بدأظهور مفاهيم النظم في ادبيات المجال منذ الستينات الميلادية، ولكنها أخذت تظهر في التعريفات الرسمية للمجال منذ 1970م.
1970م تعريف لجنة الرئيس لتقنية التعليم:
التعريف الاول" تقنية التعليم هي الوسائل التي تولدت من ثورة الاتصالات، وهي وسائل يمكن استخدامها لأغراض التعليم إلى جانب المعلم والكتاب المدرسي والسبورة مثل الافلام والتلفاز واجهزة العرض فوق الراس والحاسبات الالية وغيرها من الاجهزة والبرامج" هذا التعريف حافظ على الفكرة القديمة للمجال حيث ساوى بين تقنية التعليم والوسائل.
التعريف الثاني" تقنية التعليم ابعد من أي وسيلة أو اداة، فهي اكبر من مجموع اجزائها. هي طريقة منظمة في تصميم العملية الكاملة للتعلم والتعليم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم على نتائج الابحاث في التعلم والاتصال الانساني وتوظيف مزيجاًمن المصادر البشرية وغير البشرية لتحقيق تعليم اكثر كفاءة" هذا التعريف اول تعريف يستخدم مصطلح تقنية التعليم وقدم فكرة اسلوب النظم.
1972م تعريف لجنة التعريف والمصطلحات لتقنية التربية:
"تقنية التربية هي مجال يهتم بتيسير التعلم الانساني من خلال التحديد المنظم لمصادر التعلم وتطويرها وتنظيمها واستخدامها ومن خلال إدارة هذه العمليات" وهذا يعد اول تعريف رسمي يستخدم مصطلح تقنية التربية إضافة إلى مصطلح الإدارة مع التأكيد على أهمية استخدام أسلوب النظم في التخطيط التربوي.
1977م تعريف لجنة التعريف والمصطلحات لتقنية التربية:
وهويعد اطول تعريف" تقنية التربية هي عملية متداخلة ومعقدة تشمل الافراد والاجراءات والافكار والادوات والتنظيمات بغرض تحليل المشكلات وابتكار حلول لهذه المشكلات التي تتضمن جميع اوجة التعلم الانساني وتنفيذ هذه الحلول وتقويمها وإدارتها.." اعطى هذا التعريف تمييزاً بين تقنية التربية وتقنية التعليم.

1990م وما بعدها: دمج المفاهيم الجديدة في الاطار المعاصر لتقنية التعليم:
هناك العديد من التطورات التي اثرت بمجال تقنية التعليم منها تأثير نظرية التعلم الادراكية والبنيوية على الممارسات المهنية، واتطورات التقنية في مجالات الحاسب الالي والاقراص المدمجة والشبكة العالمية الانترنت والتعليم عن بعد.

1994م تعريف باربارا سيلز وريتا ريتشي لتقنية التعليم:
وهو احدث تعريف وقد استمر العمل فية لأكثر من ثلالث سنوات:" تقنية التعليم هي النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل التعلم"، قد استخدم هذا التعريف مصطلح تقنية التعليم باعتباره اكثر ملائمة من مصطلح تقنية التربية، كذلك احتفظ ببعض الافكار القديمة من تعريف 1963م عندما اكد على أهمية النظرية والبحث إلى جانب التطبيق في المجال.