الاتصال في القرآن الكريم والحديث الشريف

مقدمة
لقد كانت أول أية في القرآن الكريم بمثابة الدعوة للعلم وتشجيعا للمعرفة باستغلال كافة الحواس لدى الإنسان كالسمع والبصر واللمس بالإضافة إلى وسائل الإدراك الوجدانية الأخرى كالقلب ولعل اقتران الحواس في الإنسان بالآيات الواردة في القرآن الكريم والحديث الشريف من حيث كونها وسائل اتصال للإدراك والمعرفة الإنسانية بالإضافة إلى أنها توجيه مهم للمسلمين بطريقة مباشرة وغير مباشرة إلى استخدام وسائل الاتصال في التعليم.
وهنا أذكر بعض الأمثلة لبعض وسائل الاتصال في القرآن والحديث النبوي
المثال الأول من القرآن الكريم : قال تعالى (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويا على صراط مستقيم) سورة الملك

المثال الثاني من القرآن الكريم قال تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة الجمعة

والأمثلة من الحديث النبوي الشريف كالتالي: المثال الأول من الحديث النبوي عن وسيلة ضرب الأمثال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت)

المثال الثاني من الحديث النبوي عن وسيلة القصة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم(بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا فقال في كل كبد رطبة أجر

الخاتمة :
وفي الختام يجب أن نذكر أن القرآن استخدم هذه الأساليب لأغراض عديدة منها ما هو تسلية لرسول صلى الله عليه وسلم وفي بعض الآيات للعبرة ، وفي البعض الآخر منها ما هو تحدي للمشركين على أن يأتوا بمثل ما جاء في القرآن ، وهذا هو ديدن القرآن الكريم المعجز في أساليبه البيانية الذي عجز العرب أن يأتوا ولو بحرف مثله ، لذلك لا غرابة في أن نرى الإكثار من مثل هذه الأساليب لما لهذه الأساليب من تأثير في النفس لأن هذه الأساليب من شأنها أن توضح الفكرة في ذهن القارئ أو المتلقي.

شكرا لك على حل الواجب