أنواع الوسائل التعليمية
تختلف الوسائل التعليمية باختلاف الخبرات الحسية المباشرة في إدراك المعاني ولنأخذ مثلا وسيلة خارج الصف لتكن في مقر الصف الأول " في البستان " .
بالخروج مع الطلاب إلى حديقة الحي نلحظ تنوع في الوسائل كما يلي :
1.وسيلة حسية بصرية : تحاكي " خيرات بصرية " مثل : يشاهد الأشجار ، والأزهار
2.حسية شمية : تحاكي " خبرات حسية شمية " مثل : رائحة الزهور والأشجار ، وما حولها .
3.حسية سمعية : تحاكي " خبرات حسية سمعية " مثل : خرير الماء وزقزقة
4.العصافير ، وحفيف الأوراق .
5.حسية لمسية : تحاكي " خبرات حسية لمسية " مثل : تلمس الأزهار ، والثمار باليد ناعم وخشن .
6.حسية تذوقية : تحاكي " خبرات حسية تذوقية " مثل : تذوق الثمار ، والماء حلو ، أو مالح ، ومثل : حامض وحلو ، وغيرها .
7.حسية جامعة : تحاكي " جمع الخبرات للحواس " . ( الوسيلة الحديقة )
ويلاحظ في هذه الوسيلة " الحديقة " تبرز أهمية تفعيل الخبرات الحسية في تكوين المدركات والمفاهيم للمتعلم .
أسس اختيار الوسيلة
1.أن تتوافق الوسيلة مع الغرض الذي يسعى المعلم إلى تحقيقه .
2.صدق المعلومات التي تقدمها الوسيلة ومطابقتها وصحتها .
3.مدى صلة محتويات الوسيلة بموضوع الدرس صلة مباشرة .
4.مناسبة الوسيلة لأعمار الطلاب ، ومستوى ذكائهم ن وخبراتهم السابقة .
5.حالة الوسيلة أن تكون الوسيلة بحالة جيدة خالية من العيوب التي تعيق عملية التعليم نحو الصوت ، والصورة للأفلام ، ووضوح لخط ، وصغر وكبر الوسيلة ، ومدى التأكد منها وجدواها .
6.وقت الوسيلة : يجب أن توضع الوسيلة وترفع في الوقت المناسب ؛ حتى لا ينشغل الطلاب بها طوال الحصة ، ولا تطغى وتستأثر بمعظم الوقت .
مراحل استخدام الوسيلة
يجب أن يكون دور الوسيلة أساس وليس ثانوي ؛ حتى تعطي أجلَّ ثمارها ، وجميع أهدافها ,وأهم أسباب عدم جدوى الوسيلة عدم إيمان المعلم والمتعلم على السواء بأهميتها وسوء استخدامها . وللاستفادة من الوسيلة هناك مجموعة أسس لاستخدامها هي :
مرحلة الإعداد :
1. إعداد الوسيلة : ويقصد من ذلك عمل خطة لاستخدام هذه الوسيلة من المعلم بالتعرف على محتويات ، وخصائص الوسيلة ، ومناحي القصور فيها ويقوم بتجربتها قبل عرضها للتعرف على مدى مناسبتها للدرس وأهدافه ومدى مناسبتها لخبرات الطلاب " فيلم ـ لوحة ـ مجسم الخ .
2. رسم خطة العمل : ويقصد بذلك تحديد الاستفادة من الوسيلة و تحديد الأسئلة ، والمشكلات التي من الممكن أن تساعد الوسيلة على الإجابة عليها ، وكذلك المناشط التي يمارسها الطلاب نتيجة استخدام الوسيلة .
3. إعداد الطلاب : ويقصد به تهيئة أذهان الطلاب بمقدمة لاستقبال المعلومات ، أو الخبرة المقصودة نحو المناقشة ، وضع أسئلة محددة تدور حول الوسيلة طرح أسئلة من المتعلم .
4. إعداد المكان : ويقصد به توفر الإمكانات ، إضاءة ـ تيار كهربي ـ إعتام مكان التعليق للخرائط ـ المصورات . الخ .
2- مرحلة الاستخدام :
تعتمد الاستفادة من الوسيلة التعليمية على مدى دقة الملاحظة في اختيار الأسلوب الذي يتبعه المعلم في استخدام الوسيلة ، ومدى قدرته عل إشراك الطالب إشراكا إيجابيا في الحصول على الخبرة عن طريقها ، ولا بد من اعتبارات يجب على المعلم أن يأخذ بها . ومن هذه الاعتبارات :
1. تهيئة الجو المناسب مثل : وضوح الصوت والصورة أثناء العرض ، مكان العرض عرض اللوحات والمصورات ، والمجسمات ، إمكانية رؤيتها وسماعها في كل أنحاء المكان .
2. تحديد وتعيين الهدف المطلوب من استخدام الوسيلة الواحدة ، وعدم ازدواجيتها .
3- مرحلة التقويم :
يقصد بالتقويم معرفة ما حققته الوسيلة سواء كان إيجابا ، أو سلبا من الأهداف التي رسمها المعلم . ويأتي التقويم مرحلة متأخرة من أسس استخدام الوسيلة والذي يحدد مدى نجاح استخدام الوسيلة من عدمه ، ويشمل التقويم جميع عناصر الموقف التعليمي . ومنها :
أ – تقويم الطلاب : وهو معرفة ما اكتسبه الطلاب من جراء استخدام الوسيلة ومدى ما تحقق لديهم من خبرات ، ومهارات ، أو العكس ، والمشكلات التي واجهتهم ، مدى مراعاتها للفروق الفردية فيما بينهم ، وسلوكياتهم أثناء عرض ، وتقديم الوسيلة ، أو الخبرة
ب – تقويم الوسيلة ، وذلك بأن يحلل المعلم دورها في الموقف التعليمي ، وأوجه التكامل والقصور بعد الاستخدام ، وإجراء تعديلات فيها نحو الطول والقصر ، ومناسبتها للوقت وصغر وكبر الوسيلة
وبالتقويم يمكن أن يحقق الطالب أكبر عائد من عملية التعليم بواسطة الوسيلة .
4- مرحلة المتابعة :
إن اكتساب الخبرات الجديدة عند الطلاب يتطلب من المعلم المتابعة المستمرة حتى يؤدي ذلك إلى إثراء خبرات الطلاب ، والإلمام بمحتويات الدرس وفهمه ، فإجراء تجربة معينة لا يكفي لإتمام وتكوين خبرة ، ومفاهيم متكاملة حول موضوع ما ، بل طرح الأسئلة والمناقشة ، وتهيئة مجالات الخبرة من أهم مراحل المتابعة ، كما أن تكليف الطلاب بالبحث والقراءة في المكتبة عن موضوع الدرس ، واجتماع المعلم بطلابه للمناقشة والحوار ، والإجابة عن بعض الأسئلة ، وتوضيح بعض المفاهيم الجديدة ، وربطها الخبرات السابقة عن طريق بيان أوجه الشبة ، أو المقارنة ، يساعد على استمرار عملية التعلم وقد يحتاج الأمر إلى إعادة بعض التجارب ، أو الأفلام ، أو دراسة بعض العينات والنماذج . وتؤدي مشاركة الطلاب الإيجابية في عرض ، ومناقشة موضوع الدرس ومدى فهم كل منهم
لعناصر الموضوع ، وربط المعرفة المختلفة ببعضها إلى ترسيخ المعلومات ، واكتساب الخبرات اللازمة لعمليمة التعليمية .
قواعد وشروط اختيار أنسب الوسائل التعليمية
1. أن تكون الوسيلة مناسبة للموضوع
2. أن تكون على مستوى جيد
3. أن يكون المردود منها مناسبا للجهد والمال الذي يصرفه المعلم ، أو الطالب في إنتاج الوسيلة .
4. أن تؤدي الهدف المطلوب منها بشكل مقنن .
5. ألا تؤثر الوسيلة على وقت الحصة كاملا .
6. أن تكون جديدة ، ومطابقة للواقع في المعلومات ، ومسايرة لسرعة التغير والتقدم في مجالات المعرفة .
7. أن تساعد الطلاب على التأمل والملاحظة وجمع المعومات ، والتفكير العلمي السليم .
المرحلة الرابعة
وفق نظرية النظم التعليمية