الوسائل التعليمية في القرآن الكريم
الوسائل التعليمية في القرآن الكريم
--------------------------------------------------------------------------------
مــــــقـــدمـــــــــة:
إذا أردنا الحديث عن القضايا التعليمية والمشكلات التي تواجه العاملين في هذا المجال، فيجب علينا الحديث عن الوسائل التعليمية باعتبارها ركيزة هامة في العملية التربوية تساعد على تبسيط المفاهيم والمعلومات وارتكازها في عقل المتعلم ، فالمعلم الناجح كما يراه الكثيرون، هو الذي يحسن استخدام هذه الوسائل، إضافة إلى العناصر الأخرى التي يجب أن يتمتع بها في المواقف التربوية المختلفة.
ولما للوسيلة التعليمية من مكانة مهمة في المجال التعليمي، فمن الضروري تسليط الضوء عليها بتركيز قوي يوضح هذه الحقيقة لمن يجهلها، ويذكر البعض ممن يـغـفل أهـمـية الوسيلة التعليمية أنها وسيلة لحشو الفراغـات وسد عجز المعلم ، وهذا غير صحيح بل أنها تقوم بأدوار أساسية في إعانته على أدائه للمهمة التي يتحملها في إيصال الرسالة العلمية والتربوية إلى الأجيال المتلقية بأساليب جذابة ومشوقة، لا يمكن أن تكون إلا بواسطتها غالبا، حيث أن الوسيلة في حد ذاتها تجعل المتعلم في موقف إيجابي متفاعل مع الموقف التربوي، وهي تنقله ـ شاء أم أبى ـ من شخص سلبـي جامد إلى أوسع مجالات التـفـاعل المـثـمر مع المواقـف التربويـة التي تمر به داخل وخـارج غرفـة الدراسة.
وتتأكد أهمية الحديث عن الوسائل التعليمية فيما يتعلق بمنهج الأمة المسلمة، وأعني بذلك كتاب الله (القرآن الكريم) ، حيث أن القران الكريم أعطى أهمية كبرى للوسيلة التعليمية واستخدمها الله في كتابه المجيد ليبين بعض الأحكام والآداب الإسلامية بشكل مبسط وليس الحديث عن الوسائل التعليمية بالقرآن بجديد، بل إن معظم كتب التربية الإسلامية تشير إلى أن القرآن وحتى السنة لم يغفلا الوسائل التعليمية، وهي تذكر نماذج من ذلك الاستخدام لكنها مقتضبة.، ونبين بهذا البحث المتواضع بعض الوسائل التعليمية الموجودة في القرآن الكريم