أن الوسائل التعليمية ليست مجرد أدوات، بل أنها ذات وظيفة ثلاثية الأبعاد (سبق تحديدها أعلاه). من هنا، يمكن أن نقول: إن المدرسين مدعوون إلى اختيار وسائل وأدوات تلائم الأهداف التي حددوها. ولكن ما هي معايير هذا الاختيار؟
لقد وضع جيرلاش و إيلي Gerlache et Ely معايير لاختيار الوسائل التعليمية كالتالي:
1. الملاءمة: هل الوسائل المنتقاة تلائم المهام المراد إنجازها؟
2. درجة الصعوبة: هل يمكن للمتعلمين استعمال هذه الوسائل بسهولة؟
3. التكلفة: هل ثمن الوسائل والأدوات يعادل النتائج المحصل عليها؟
4. متوفرة: هل هذه الوسائل متوفرة حين نحتاج إليها؟
5. القيمة التقنية: هل الوسائل صالحة تقنيا من حيث وضوح الرؤية أو السماع أو غيرها؟
إن هذه المعايير لاختيار الوسائل التعليمية تحتاج إلى مجموعة من الشروط التي تتحقق انطلاقا من لحظة الإدماج ونمط الاستعمال، من خلال الوظيفة التي ستؤديها الوسائل في سياق الأهداف المخصصة للحصة. هنا يمكن أن نقول: إن الاختيار لا يتم وفق الإمكانات المتوفرة فقط، وإنما يراعى في الاختيار الأهداف المحددة من قبل، طبيعة ونوعية المضمون ومستوى المتعلمين الإدراكي، من أجل تحقيق التواصل المنشود. كما أن مشكل اختيار الوسيلة التعليمية يفترض موقفا جديدا من المدرس وفهما جديدا للدور المنوط به تفاديا للعشوائية.
على هذا الأساس، يمكن تحديد شروط اختيار الوسائل التعليمية بشكل إجرائي فيما يلي:
1. للتشويق والإيثار motivation.
2. للتحسيس sensibilisation.
3. للإخبار information.
4. للتوضيح illustration.
5. للملاحظة observation.
6. للتأكد verification.
7. للتجريب experimentation.
8. للاستدلال demonstration.
9. للاستنتاج أو لتركيب المفاهيم syntheses- conclusion.
10. للتقويم evaluation.